,
,


كما أخبرتكم ولازلت أخبركم
" أني مبتدأه جداً .. فتحملونا و أخطائنا النحوية واللغوية "



زاويتي أنشأتها منه أسميتها فاصلة
كون الفاصلة
(,) علامة ترقيم للإكمال
وبإذن الله
لن نصل للنقطة
مواضيعها متنوعة .. فكونوا بالقرب



لايوجد أسوء من أن يقظ مضجعك صوت قصف وصفق وصفع وتصافق وتكسر وإلخ من مشتقات "الإزعاج المرعب"!
تقفز من سريرك مرعوباً وتأخذ نفس عميق وتذكر الله لتهدأ من روعك
..

تقترب من الباب وترمش عينك وتمد يدك بجهد نحو المقبض
.. فلا تستبعد بعد هذه الأصوات لو فتحتَ الباب ووجدت الهواء الطلق أمامك ..
ونسمات الهواء "
تلفح" وجهك .. وتلصق شعرك برأسك من شدة حرارتها
ونصف بيتك مفقود
!

وخلال مد يدك يظهر لك رأس آدمي فاتحاً الباب "
صباح الخير!"
تنظر له بإندهاش "
أنت حي مُذهل! وبيتنا سليم مُذهل حقاً !"
أستطيع بوضوح أن أرى علامات التعجب تتراقص فوق رأسه
, ابتسم وهو يشير بإصبعه
"
تجهزي سنمشي بعد عدة دقائق للجامعة" ..

ذهبت للنافذة المطلة على الشارع قبل أن أجهز لأشاهد الدمار الذي خلفته تلك الأصوات
..
"
ياللهول!!" شارعنا لم أتعرف على معالمه! لولا أني في منزلنا لأنكرت أنه هو !

بمجرد خروجنا من المنزل
.. خضعنا لتدريب عسكري من العيار الثقيل من تجاوز للأسلاك الشائكة
ثم يعقبه تل من الرمال تغوص داخله قدميك وبعدها في المرحلة التي تليها صخور متراكمة
ومشي لمدة من الوقت لأن السيارة خارج "
الحارة" بسبب الحفريات ..
فما أن تصل حتى تتشبث بمقبض السيارة وأنت تجر قدميك وترفع ذراعك للأعلى ومع صوت بالكاد يلتقط أنفاسه "و... و .. صلــــــ .... ت!!"
* ولا تنسى إفراغ الرمال من حذائك قبل الركوب ..

كان هذا الحال لمدة شهر وتزيد
.. نستيقظ أبكر من المعتاد تحسباً للتدريب العسكري والوقت في المشي
ولاأنسى أفواج النازحين من يحمل أبنائه والآخر يجرهم والأم تعينهم بحمل حقائبهم والأشقاء يتسابقون
..
كانت فترة ذهبية تعرفنا على كل فرد من الحارة وأصبحنا نعرف من تغيب ومن حضر ومن تأخر وماذا لبس اليوم وكيف صحته
.. وتبادل الابتسامات والتحيات فالكربة تجمع !

عادةً أعود مع حافلة الجامعة فكان يلقي بي في بداية "
الحارة" وهنا تبدأ المغامرة !
أصعب الألغاز التي واجهتها بحياتي هو أن تُخير بأن تدهس بـ "جرآفة عملاقة" وتمشي "بالرويس" أيضاً! ,
أو تقفز في "حفرية" لاتشاهد سوى سواداً من شدة عمقها,
أو
أن تمر على "زفلت" لتوهم قاموا بصبه ..
والوقت محدد اختر لتصل لبيتك
!, قبل أن تصلك تلك الجرآفة العملاقة وتمشي "بالرويس" أي بالعكس !
ثلاث خيارات أحلاهما مُرّ ماكان لي سوى أن أشمر عن عباءتي وأمد ساقي فوق "الزفلت"
وأتحسس الرصيف والوصول الآمن ومع قفزة بسيطة
ومن حسن حظي ورحمة ربي ذاك اليوم أني كنت أرتدي بنطال أسود فاحم أسفل تنورتي السوداء
مما ساعد عملية القفز للرصيف بنجاح وستر
!

مرت الأيام ولازالت الأزمة مستمرة لكنها تتناقص
حقاً تعلمنا الكثير
!
فقد خضنا تدريب عسكري إجباري ومكثف "تجنيد" !
.. وتعرفنا على الجيران .. وحللنا ألغاز تعتمد على حياتك!
أراهن أن هذه هي أهم أهداف الحفريات وبسببها انتشرت بكثرة مع بطئ إنجازها لتعزز المواطن من جوانب عدة
!

فأبتسم أمام منزلك "حفرية"!