الثلاثاء، 24 يناير 2012

حكم قول الله يوفثك إن شاء الله وغيرها من تعقيب الدعاء بإن شاء الله







أسعد الله أوقاتكم بكل خير
بإذن الله سأقوم بطرح مواضيع 
متجددة بعنوان وقفات
هي بسيطة محتواها ومضمونها 
.. 
مقصدها:التنبيه لبعض الأخطاء الشائعة

×
كنت أفكر بطرحها في موضوع وآحد لكن فضلت تفرقتها لتأخذ كل نقطة حقها -أي الوقفة-
ولتثبت وترسخ في الذهن ولاتتداخل مع بعضها 



وقفتنا في الدعاء .. 
كثير مانسمع: الله يوفقك إن شاء الله .. الله يرحمه إن شاء الله وغيره
فـ يُعقب الدعاء بعبارة "إن شاء الله"


ومنهي عن ذلك نهي صريح في حديث صحيح 
وقيل أن النهي في الحديث هو أقرب للكراهية منه للتحريم




[السُّؤَالُ]
ـ[جاء في الأحاديث النهي عن قول المسلم في دعاء الله تعالى - إن شئت-.
فما حكم قول- إن شاء الله- بعد الدعاء كأن يقول أحدهم - جزاك الله خيرا إن شاء الله- أو - رب ينجحك إن شاء الله ؟
وجزاكم الله خيرا]ـ

[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفرلي إن شئت ، ولكن ليعزم المسألة وليعظم الرغبة ، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه . 
وهذا النهي للكراهة على الصحيح، وهو شامل للصورة المسؤول عنها لأنها نوع من الدعاء. 
قال ابن عبد البر: لا يجوز لأحد أن يقول: اللهم أعطني إن شئت وغير ذلك من أمور الدين والدنيا لأنه كلام مستحيل لا وجه له لأنه لا يفعل إلا ما شاءه ،
وظاهره أنه حمل النهي على التحريم ، وهو الظاهر ، 
وحمل النووي النهي في ذلك على كراهة التنزيه وهو أولى
 ، ويؤيده ما سيأتي في حديث الاستخارة .
قال ابن بطال : في الحديث أنه ينبغي للداعي أن يجتهد في الدعاء ويكون على رجاء الإجابة ، ولا يقنط من الرحمة فإنه يدعو كريما . 
وقال ابن عيينة : لا يمنعن أحدا الدعاء ما يعلم في نفسه ــ يعني من التقصير ـــ فإن الله قد أجاب دعاء شر خلقه وهو إبليس حين قال
(رب أنظرني إلى يوم يبعثون) 
وقال الداودي : معنى قوله " ليعزم المسألة " أن يجتهد ويلح ولا يقل: إن شئت كالمستثني ،
ولكن دعاء البائس الفقير . قلت : وكأنه أشار بقوله كالمستثني إلى أنه إذا قالها على سبيل التبرك لا يكره وهو جيد .اهـ .

والله أعلم
 .
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
21 رمضان 1426
فتاوى الشبكة الإسلامية




س - ما حكم القول {في الجنة نلتقي إن شاء الله} ؟ جزاكم الله خيراً؟

ج- هذا القول طيب ولا بأس به، نسأل الله أن يجمعنا بإخواننا في الجنة وأن نلتقي في الجنة، 
لكن لا يقول {إن شاء الله} فلا يستثني، بل يقول {نسال الله أن نلتقي في الجنة بفضله، والله يجمعنا في الجنة}
فلا يقول إن شاء الله، ولا يستثني في الدعاء.


الشيخ ابن باز -رحمه الله-




سئل: عن قول الإنسان في دعائه: " إن شاء الله "؟

فأجاب قائلا: لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله - سبحانه وتعالى - أن يقول:
" إن شاء الله " في دعائه بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله - سبحانه وتعالى - لا مكره له، 
وقد قال - سبحانه وتعالى -: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} . 
فوعد بالاستجابة وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال إن شاء الله لأن الله - سبحانه وتعالى - 
إذا وفق العبد للدعاء 
فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شرا، أو يدخرها له يوم القيامة، 


وقد ثبت عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قال: «لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، 
اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة وليعظم الرغبة فإن الله - تعالى - لا مكره له» .

فإن قال قائل: ألم يثبت «عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه كان يقول: للمريض: " لا بأس طهور إن شاء الله» ؟


فنقول: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء وإنما هو من باب الخبر والرجاء وليس دعاء، فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء. والله أعلم.
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-



السؤال
لماذا نهى النبي -عليه السلام- عن تعليق الدعاء بالمشيئة، وورد عنه قول: ((لا بأس طهور -إن شاء الله-)) ؟

الجواب
ورد النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة في قوله -صلى الله عليه وسلم-:
((لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، ارحمني إن شئت، ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته، إنه يفعل ما يشاء، لا مكره له)) 
أخرجه البخاريعن أبي هريرة رضي الله عنه (7477) .
ولمسلم: (( ... وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه)) (2678) .

وهذا على إطلاقه، فإنّ تعليق الدعاء بالمشيئة يدلّ على ضعف في العزم، أو أن الداعي يخشى أن يُكره المدعوّ، 
والله سبحانه وتعالى لا مكره له، كما في الحديث.

وأما الحديث الذي أخرجه البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- دخل على أعرابي يعوده، قال: 
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل على مريض يعوده قال: 
((لا بأس طهور إن شاء الله ... الحديث)) (3616) 
فهذا الأسلوب أسلوب خبر، والخبر في مثل هذا يحسن تعليقه على المشيئة، 
مثال ذلك أن تقول: فلان رحمه الله، أو اللهم ارحمه، 
فلا يصح أن تُقيّد ذلك بالمشيئة. 
بخلافما إذا قلت: فلان مرحوم، أو فلان في الجنّة، فإنه لابدّ من التقييد بالمشيئة؛لأن الأوّل دعاء، والثاني خبر
، 
ولا يملك الإنسان الإخبار عن الغيب، فإن أخبر عن ما يرجوه وجب تقييد ذلك بالمشيئة والله أعلم.


المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/الجديد
التاريخ 15/6/1422




أرجو من الله أن وفقنا بالطرح
ونسأل الله للجميع الإستفادة


نلقاكم في وقفة أخرى بإذنه ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق