,
,
كما أخبرتكم ولازلت أخبركم
" أني مبتدأه جداً .. فتحملونا و أخطائنا النحوية واللغوية "
زاوية أنشأتها أسميتها فاصلة
كون الفاصلة (,) علامة ترقيم للإكمال
وبإذن الله لن نصل للنقطة
مواضيعها متنوعة .. فكونوا بالقرب
محطة المرحلة الجامعية تجتمع جميع الجنسيات في هيئة التدريس ..
من أوربيات وشرق أسيويات وإلخ
مواقف استوقفتني خصوصاً النصرانيات منهنّ والغير مسلمات وتعليقاتهنّ
(1)
وقفت مشدهوه لوهلة أمام القاعة ونظراتها الغريبة
مابين حماسة واستعجاب وتعجب وتفكر, غير قابلة للوصف!
تشعر بفرط الحماسة من حركت يديها العشوائية
وقبضها ليديها ورفعهم للأعلى ..
وهي صامتة !
تشعر بضغط هائل على شفتيها لمحاولتها تحرير الأحرف!
ونحن في حالة صمت مصحوب بفاجعة نظراً لمحاولتنا الشديدة لتحليل نفسيتها وماهي صلتها بقاعتنا!
ثم قطع السكون صوت " That’s amazing !" -هذا مدهش!-
وهي تجمع يديها نحو صدرها .. وكأنها قد حررت شيئاً هائلاً ..
بالإنجليزية: " اليوم أول يوم لي في جامعتكم .. مذهل بحق مذهل!
تجد الطالبات يصلون في الممرات في كل مكان تقف بنفسها تلتف بالسواد وتقف بصمت هي وربها فقط!
بلا رقابة أحد أن يتابعها أو يطلبها .. وتصلون! وتصلون! وتصلون! كل دقيقة!"
ونحن نتابع بصمت جريها في القاعة يمنة ويسرة وهي تصِف المشهد
حتى خشينا أن تُحَّلِق ..
ثم تحمست قائلة " الربّ يحبكم! أنا متأكدة أنه يحبكم!"
وأشارت إلينا " أنتم كلكم في الجنة!"
ضجت القاعة بـ "استغفر الله! استغفر الله!" رعباً من قولها
وعلماً سبحان الله, وإقرارنا بحجمنا كـ بشر وتقصيرنا !
ولا أنسى تعليق إحداهنّ "ياربي لاتخسف بنا XD "
ثم أكملت قائلة "نحن النصارى في دولتنا نصلي في يوم الجمعة فقط !
ونحضر أطفالنا معنّا ما أن ننتهي حتى نذهب للسوق مباشرة كتقليد لدينا .."
شخصياً أصابتني نوبة ضحك حاولة كتمها أدباً ..
لطيف السوق بعد الصلاة دلالة خشوع تبارك الرحمن ..
كما نقول بالعامية "أمداهم مصلين مسمين"
وأكملت إكبارها بالثناء على الحجاب والحشمة
وكان ختامها "مجتمع محترم متدين تشعر بالرآحة والنقاء هنا!"
ماكانتْ تراه حقيقةً :
أن هناك من يؤخر الصلاة وهناك من يصليها في وقتها وأخريات في منتصف الوقت, حسب المحاضرات
وصنف يتسنون .. وكنا نقضي وقت طويل في جامعتنا من الصباح حتى الـ 4 عصراً
فنمر بـ صلاة ظهر وعصر و تسنن الضحى
ومن هنا كانت تظن أننّا نصلي كل الوقت ..
(2)
تخصصها قانون
وقفت أمام اللوح ورسمت ميزاناً به كفتين وكتبت بإنجليزية مكسرة
aladel وعلى الكفة الأخرى alkast
دُهشنا! وقلنا "مسلمة ؟!!"
هزت رأسها نافية .. ثم أدارت ظهرها وأشارت للوح
"جُبت العالم بعدما تخصصت أردت أن أبحث عن العدالة الحقيقة!
فرنسا لا! انجلترا لا! واستراليا لا!
وغيرها لا! لابد وأن تجد خلل ما في قوانينهم الوضيعة البشرية!
توقفت في شمال أفريقيا تحديداً مصر ..
بدأت بالقراءة في القوانين والدستور
وغالباً ما أحال للأصل والمصدر (القرآن)
طلبت نسخة من القرآن مترجمة من إحدى الجامعات للمساعدة في بحثي..
لم أرتح للترجمة فطلبت مترجمة محترفة من الجامعة ولبوا لي مرآدي
فأخذت تترجم لي مباشرة ماأطلب
وجدت في جنبات المصحف ماكنت أبحث عنه من سنين!
مبدأ العدالة الحقيقة في هذا العالم!
أدركت!! وأيقنت! أنه ليس بكلام بشر إنه من رب البشر!
ويتلخص في ..
الحكم بالعدل والقسط .. بالعدل أي المساواة والقسط أي النظر للظروف والاختلافات
ومن خلالها تتجلى العدالة الكاملة التامة!
مذهل هو القرآن! مذهل أن هذا هو القانون الذي تتلقونه!"
كانت تتحدث وتشعر بملامح الرضا والسعادة والطمأنينة في ملامحها
عجيب فعلاً والأعجب لم تجب على سؤال لماذا لم تُعتنقي الإسلام ؟!!
اكتفت بإبتسامة و ... صمت!
(3)
كثيراً ماأحرص على الجلوس بجانب البوابة الداخلية عند آخر ساعات الدوامة الجامعية ..
أسارع لأحجز مقعدي قبل أن يبدأ الجزء الجديد من المسلسل ..
كون المقاعد تنفذ بسرعة !
وهنا نبدأ . مشاهدة الأستاذات الأوربيات يرتدينّ حجابهنّ
لطيف المشهد وتشعر فعلاً بعظمة الإسلام !
ولا أُنكر بإحترامهم أيضاً للمجتمع والحجاب ..
حتى أن بعضهنّ من شدة ماتلفه وتشده
تود أن تمسك يدها "ترفقي لاتشنقين نفسك بالهدوء بالهدوء XD!"
وبلا مساحيق تجميل ..!
والعباءة مرتبة فضفضة .. غير مهتمة بها ..
وأذكر إحداهنّ كبيرة بالسن تتمتع بـ "كدش" رفيع المستوى
كانت تلفه ويظهر وكأن ع رأسها خيمة تتسع لقبيلة .. رغم ذلك تشعر بإحترامها أثناء ارتدائها
وتوديعها لطالباتها من عند الباب بـ " مه السيلامه" -مع السلامة-
ولا أنسى عند رؤيتها لطالباتها "كِيفَّ هالُك ؟" -كيف حالك؟-
وللأسف عكس البعض من بعض الجنسيات العربية, تتخذه زينة مُتقصدة بشكل مقزز!
هدانا الله وإياهم!
(4)
أما أستاذتنا الخاصة فمعها مغامرات!
كانت سيئة تستحقرنا كوننا عرب ومسلمين! وتلمز وتهمز!
وكنتُ منبوذها الأول في الحياة
سأفرد لها موضوعاً .. مع تعقيبات أخرى
مواقف بسيطة أحببت نقلها لكم للفائدة ..
نبذة من رؤيتهم لعظمة ديننا :")
الاثنين، 19 مارس 2012
فاصلة (2) , شهادتهم !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق